الفصل الثاني :
ومرت الأيام والشهور وحنا على هالحالة ، وفي يوم من الأيام قررت إني أطلع برحلة صيد ، فجمعت لي كم واحد من
الحرس و الحاشية وطلعنا نقنص من بعد الفجر ، ويوم صلينا الظهر قعدنا في مكان وبدوا الطباخين يطبخون لنا الغدا
من الغزلان الي صدناها بس كان عددهن قليل ، وحنا قاعدين مر علينا كم غزال ، قلت لابن إدريس قم خلنا نصيد لنا
غزالين .
قمنا وقعدنا نطردهن بالخيول لين أبعدنا ، و أجي أرمي سهم وأذبح واحد منهن ، قلت لابن إدريس : خذه وارجع للقوم
يطبخوه لنا >>> مع عندكم فيس يطبخ
، قال : وأتركك وحدك ؟ << مسوي حريص
قلت : اذهب ولا يكثر
رجع ابن إدريس وأنا كملت طردي للغزلان ، وأسحب لي سهم وأرميه وأضرب لي غزال مع جنبه ويبدا يعرج يعرج
لين وصل له واحة حديدية ودخل فيها ، وأجي أنا أمشي مليون وأنزل من الفرس واركض ركض للواحة , وخليت الفرس
بدون ما أربطه .
دخلت الواحة وقاعد أدور الغزال -وبينما أنا تسذلتس -مادريت إلا يوم طب علي رجال ورفع سيفه علي بيضربني وأنا أنزل
راسي ويشطف راسي وأنقز لي خمس أمتار ، وقلت : مهلاً يا أخ العرب !!
قال: لامهلاً ولا أهلا ًوسهلاً ، أعطني كل ماتملك وإلا قطعت رأسك .
قلت : أنا كما ترى يا أخي ، رجلٌ أعزل لا أملك إلا ثيابي .
قال: إذاً فاخلع ثيابك و ادفعها لي .
قلت : والله ما أنا بخالعها .
قال : والله لاتخلعنها وإلا قتلتك .
قلت : أتقتل امرأً مسلماً من أجل ثوب بمئة دينار ؟
قال : نعم ، وأنت أتترك امرأً مسلماً يموت جوعاً وأنت تلبس ثوباً بمئة دينار ؟
قلت : من أنت يا أخي ؟ ، فوالله إني قد رأيتك قبل هذا اليوم .
قال : لالالا ، هزا أول لقاء لي بك << ارتبك
قلت : هزا ؟!! ... من أنت يا رجل ؟
قال : أنا الذي أقول :
وإنّي لأسْتَحْيي مِنَ الله أَنْ أُرَى *** أُجَرجرُ حَبْلاً ليس فيه بَعِيرُ
وأَن أسأَلَ المرءَ اللّئيمَ بَعِيرَهُ *** وَبُعْرَانُ رَبِّي في البلادِ كثيرُ
قلت : دعك من هذا ، وامضي معي للقرية فأنا رجل غني و أعدك أنني سأعطيك مايكفيك ويغنيك عن قطع الطريق .
قال : هيهات ، أتريد أنا أذهب معك ثم تسلمني لزعيمها الظالم جنط السفينة عليه من الله مايستحق .
قلت : والله ما علمنا عن الجنط إلا كل خير .
قال : ألم تسمع بقتله للابن علقمة ، والله إن ظفرت يوماً بالجنط لأقطعنَّ أطرافه وأجدع أنفه وأسمل عينيه و أبقر بطنه وأدعه
يموت ميتة الكلاب .
قلت : امضي معي ولك الأمان .
قال : لا أمان لكم يا عبدة الدرهم والدينار .
ونقز علي وقعد يلحقني ، وأنا مامعي سيف ولا أي سلاح ، وحطيت رجلي ركض وأطلع من الواحة متجه للفرس بس الفرس يوم
سمع الصراخ وشاف الركض جفل وهج .
أنا كملت ركضي بالشعيب وهو وراي يمشي مليون ، وأركض وهو يركض وراي ، و أنا أقول بنفسي بعد شوي يبي يأيس همن
يتركني ... وأنا أركض وهو يركض وراي ولا أيس ، وفجأة طلع لنا واحد لابس بدلة رسمية كشخة ويقول : بالله وقفوا وقفوا شوي ,
ونجي نوقف أنا والحرامي .
قلت : وش عندك يا أبو .. ؟
قال : أنا ( مايك فيلان ) مساعد مدرب مانشستر يونايتد ، مرسلني لكم ( أليكس فيرغسون ) .
قلت : طيب وش تبي ؟
قال : تخبر إن كرستيانو رونالدو يبي ينتقل لريال مدريد الموسم الجاي وحنا لنا سنة ندور لنا جناح سريع ولا لقينا ويوم شافك (فيرغسون)
وشاف سرعتك قال بس وجدنا ظالتنا .
قلت : تستهبل يا أبو ؟
قال : لاو الله صادز .
قلت : يا أخوي هذي قصة يعني ماهوب صدز هالركض !
قال : أهاااا ، والله إني مستغرب ، ماعمري شفت أحد بهالسرعة ... يالله ماعليش قطعنا عليكم القصة .
قلت : لا عادي حياك الله ... وليتك تسجل معنا بمنتدى الشعيبي<< يا مدير .تذكر رقم حسابي والا نسيته ؟
راح ( مايك فيلان ) وبقيت أنا والحرامي وأنا تعبااااااان مرة ولا فيني حيل أركض لو متر ، وأجي ألتفت عليه ، وقلت : يا أخي
أعتقني ولك مني مئة ألف درهم فهي خير لك من ثوب بمئة دينا ووالله إني لصادق .
قال : أتقسم بالله ؟ << طمع
قلت : نعم أقسم ، أُعتق بها نفسي خيراً من أن تتقاسمها الورثة ... امضي معي للقرية وسترى مايسرك .
قال : أشم الصدق من قولك ، هيا بنا .
مشينا للقرية ، و أول ماشافوني الحراس فتحوا باب القرية وأدخل أنا وإياه ، وحنا داخلين غمزت لحارس من الحراس وأشرت بعيني
على الحرامي ، الحارس فهمني على طول ، وطبوا على الحرامي ومسكوه .
أمرت الحراس يربطونه ويشيلون للقصر ، وأرسلت حارس ينادي الحاشية وابن إدريس ، همن رحت للقصر ، ويوم جوا الحاشية قلت
لهم يجيبون الحرامي ويجلدونه لين يعض الأرض .
جابوه وجلدوه وهو يصارخ ويستغيث ويقول : أعتقني أيها الأمير كما أعتقتك .
قلت : هيهات هيهات ، أتحسبني دلخاً مثلك ؟
قال : أهزا قزاءُ صانع الخير فيك ؟
قلت : أهاااااا عرفتك يالزلابة ، وأنا أقول شايفك من قبل ... أنت الي طلعت مع مسلسل (نوادر العرب) عام 1418 هـ ؟
فرح الحرامي إني عرفته وقال : نعم يا أمير المؤمنين أنا هو بنفسه .
قلت : والتبن والله ، أصلاً أنا من ذيك الأيام ودي أشوفك وأحوس مريرك يالتسلب ، أجل فيه واحد بمسلسل تاريخي يقول : ( أهزا قزاءُ )
... يارئيس الجند .
الرئيس : أمرك مولاي .
الجنط : خذ هذا الكلب و اقطع أطرافه وأجدع أنفه وأسمل عينيه و أبقر بطنه ودعه يموت ميتة الكلاب ثم علَّق رأسه بمكان رأس ابن علقمة .
الرئيس : سمعاً وطاعةً لمولاي .